للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشرفيًا مقبوض منها عشرة، ودخل بها في ليلته، جعل الله ذلك مباركا ميمونا.

وفي صباح تاريخه توفيتْ شيختنا المرأة الجليلة، المعمّرة الأصيلة أم كلثوم ابنة شيخنا قاضي القضاة الإمام محب الدين بن الطبري المكي الشافعي وصلّى عليها بعد صلاة العصر إمام الراتب ابن أخيها، ودُفنتْ بالمعلاة عند تربة سلفها، وخلّفتْ ولدا ذكرا وبنتا ووالدهما، رحمة الله عليها وعوّضهم فيها الخير والصبر.

وفي ظهر يوم الجمعة بعد الصلاة قُرئ مرسومان (١) في مصلّى قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة بالرواق الشامي من المسجد الحرام وفرش لقراءتهما بُسط المسجد وحضرهما قاضي القضاة المالكي الجلالي أبي السعادات والحاكم مبارك بن بدر وغيرهما من الأعيان وأركان الدولة الرومية. ومضمون أولهما: الخنكار منَع احتكار القوت من العسل والدهن. وتاريخه في الحموي (٢) أحد الربيعين سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة (٩٢٣ هـ). ومضمون ثانيهما من ملك الأمراء نائب الديار المصرية وفيه الإخبار بطلب إسماعيل الصوفي من الخنكار وأنه عرض عليه الدعاء له على المنابر وحرف السكة باسمه ويكون نائبا عنه.

وفي ليلة السبت حادي عشر الشهر عقد الشيخ العلامة الزاهد القدوة القاضي عزّ الدين المدعو الفائز ابن قاضي القضاة بجدة المعمورة للخطيب فخر الدين أبي بكر بن علي بن ظهيرة القرشي الشافعي - متّع الله بحياته وأدام النفع به - على المرأة الكامل المصونة سُتيْت ابنة الخواجا محمد بن. . . . (٣) الفومني نزيل مكة المشرفة بمنزل والدها بالشبيكة بحضرة أقاربه بني ظهيرة، وباشر العقد قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، وأذن شقيقها العلامة الأصيل الشرفي يحيى الفومني الحنبلي،


(١) بالأصل: مرسومين.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) بياض بمقدار كلمة بالأصل.