للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في سنة عشرين وتسعمائة ونشأ نشأة حسنة مع السكون والبركة .... (١) بأبويه، أحسن الله إليه. وترك والدهم عدة بيوت بمكة وجدة ونقدًا يقال أزيد من عشرة آلاف أشرفي اقتسموها بطيبة نفس من غير نزاع. بارك الله فيهم ورحم أموات المسلمين وكثر من الصالحين.

وفي ليلة الخميس رابع الشهر مات الشريف زهير ابن السيد حميضة بن محمد بن بركات الحسني وهو أكبر أولاد أبيه وأعقلهم (٢) وصلّي عليه ضحى تاريخه عند باب الكعبة وشيّعه خلق من الأعيان وغيرهم ودفن في قبة جده سلطان مكة السيد محمد على قبر عمّه السيد قايتباي رحمة الله عليهم ولم يعمل له والده ربعة إلّا في عصر ثاني تاريخه في المسجد والمعلاة.

وفي صبح يوم الأحد رابع تاريخه عمل له ذلك لملازمة زوجته الشريفة حماطة ابنة صاحب مكة السيد بركات الحسني، وله منها أولاد ذكور وإناث، رحمه الله تعالى.

وفي عصر يوم الجمعة أسكنت .... (٣) الحبشية موطوءة القاضي جلال الدين محمد بن الخطيب فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة القرشي أم أولاده (٤) وكانت طيّبة وقت صلاة الجمعة. وجامعها سيّدها فتحركت عليها دموية وجاء الحكيم فوجدها قضت من ساعتها فجأة، فجهّزت في ليلتها ودفنت صبح تاريخه بتربة سلف سيدها بالمعلاة، وحزن سيدها عليها.

وفي يوم الأحد ثاني تاريخه فرق الأفندي مصلح الدين قاضي مكة تفرقة ثانية يقال للباشا سليمان على أهل مكة للفقهاء وغيرهم من أهل البلد والغرباء.


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل: أعقلهن.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٤) بالأصل: أولاد.