وبما قال سيدنا المسيح في إنجيله المقدس أمر بطرس وبولس أن نأكل كل ذي أربع قوائم من الخنزير وغيره من جميع الحيوان حلالاً لنا (١).
فأمر الملك أن تذبح الخنازير، وتطبخ لحومها، وتقطع صغاراً صغاراً، وتصير على أبواب الكنائس في كل مملكته يوم أحد الفصح، وكل من خرج من الكنيسة يلقم لقمة من لحم الخنزير، فمن لم يأكل منه يقتل، فقتل لأجل ذلك خلق كثير. وأطلق بطرك الإسكندرية للبطاركة، والأساقفة، والرهبان أكل اللحم من أجل المنانية؛ ليعرف المناني منهم؛ لأن المنانية لا يرون أكل اللحم، ولا شيئاً من الحيوان البتة، ولا يرون الغسل بالماء. والمنانية صنفان: السماعون، والصديقون: فالسماعون: يصومون في كل شهر أياماً معلومة. والصديقون: يصومون الدهر كله، ولا يأكلون إلا ما نبت من الأرض.
(١) ومعلوم أن مثل هذه الأمور لا يصلح أن تنبني عليه شريعة، مع مخالفتها لكتب الله ودعوة الأنبياء.