واحدة جامعة مقدسة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، ونترجى قيامة الموتى، وحياة الدهر الآتي، آمين» (١).
فوضع لهم كبراؤهم ما لم يوجد في كتب الأنبياء، كما قال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾.
[جملة من تناقضات عقيدة النصارى]
والنصارى يدّعون في كتابهم أن المسيح ﵇ إله تام، وإنسان تام، وهذا يمتنع شرعاً وعقلاً، ثم يصفونه بالصفات المتناقضة، ويصفونه بأن طائفة من أشرار اليهود وضعوا الشوك على رأسه، وبصقوا في وجهه، وأهانوه، وصلبوه، وفعلوا به ما لا يفعل بأخس الناس، ويقولون مع ذلك إنه رب السماوات والأرض وما بينهما.
ومن تناقضهم أنهم يقولون أن المسيح خالق آدم وداود ومريم وأنه ابن لهم!!
وقالوا:«إنه كلمته وروحه»، وهذا تناقض منهم؛ لأنه عندهم:(الكلمة) فقط، لا أقنوم الحياة؛ حيث إنهم يعتقدون أن روح القدس التي خلق المسيح منها ومن مريم هي حياة الله. ويلزم من ذلك أيضاً أن يكون المسيح فيه لاهوتان: الكلمة، وروح القدس.
ويقولون: هو الله، وهو ابن الله -كما حكى الله عنهم- ولا يقولون: هو الأب والابن!! والأب عندهم هو الله، وهذا من تناقضهم!!
(١) هذا نص عقيدة (الأمانة) التي نقل شيخ الإسلام ابن تيمية أنهم اتفقوا عليها في مجمع نيقية عام ٣٢٥ م، ورواها بأكثر من لفظ، ورواها غيره بألفاظ متقاربة، ثم زادوا عليها في مجامع أخرى، ولا يزالون في التبديل والتغيير حتى وقتنا هذا. ولمزيد عن تجمّع هذا القانون العقدي لديهم عبر المجامع المسكونية الكنسية: الاطلاع على كتاب «مناظرة بين الإسلام والنصرانية» ص (٢٠٤ - ٢١٥).