وفي سفر حبقوق (٣ - ٣) يأتي من تيمان (المدينة) القدوس، من جبل فاران (جبال مكة، وتشير للهجرة من مكة للمدينة) سلا مجده يغطي السماء والأرض، ممتلئة بترانيم التسبيح له (إشارة إلى الناس يكثرون من الصلاة على النبي ﷺ. وفي سفر أشعيا ٢١ من ١٤ إلى ١٧: أحضروا ماء للقاء العطشان (يعني: محمدًا ﷺ المهاجر) يا سكان تيماء (المدينة) أحضروا خبزاً لإطعام الهاربين (هجرة محمد ﷺ وصاحبه أبي بكر ﵁، هربوا من السيوف المسلولة للقتل، ومن الأقواس المشدودة الجاهزة للإطلاق، ومن وجه الحرب الشديدة، لأنه هكذا قال لي الرب في سنة واحدة فقط وفقاً لعدد أيام سنة العام كسنة الأجير سيزول مجد قيدار (كفار قريش)، أما الناجون من حملة الأقواس ومحاربي قيدار؛ فسيكونون قليلين جداً (إشارة لقلة عدد المسلمين في غزوة بدر). وفي سفر التثنية ١٨ - ١٨: خطاب الرب لموسى: أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم -يعني من بني إسماعيل- مثلك، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به (وما ينطق عن الهوى ﷺ. وهذه البشارة مشهورة عندهم، ومن مفسري النصارى من قالوا: هذه نبوؤة عن المسيح، فلو صدقوا فقد نفوا ألوهية المسيح، لأنهم يزعمون ألوهية المسيح، وهنا يقولون هو مثل موسى، والمثيل يجب أن يكون مثله فيولد من أبوين، ولا يكون إلهاً، ولا ابن الإله، وإنما نبي، وأنه يموت ولا يقتل. وفي سفر أشعيا ٢٩ - ١٢: " أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة، ويقال له: اقرأ هذا، فيقول: لا أعرف القراءة". والذي لا يعرف القراءة هو محمد ﷺ النبي الأمي.