للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكون شعارًا للراهب يذكره بما عقد عليه النية، وما عاش من أجله، فهو أيقونة، والأيقونة مصطلح يوناني معناه صورة مدشنة بالمايرون؛ فهو أيقونة صامتة للرهباينة حقًّا، فقد كان أنطونيوس مؤسس الرهبنة يلبس قميصًا من جلد الغنم، فوقه مسح من الكتان، وكان يلبس قلنسوة، أي: لغطاء رأسه من الوبر، وكان يمسك بيديه عكازًا، وظل هذا تقليدًا يورث من السابق للاحق، ويشترط في الزي أن يتفق مع الهدف منه؛ بحيث يكون خشنًا، لا تنعم فيه ويتكون من:

١ - ثوب: ويفضل أن يكون من الكتان؛ ليذكرهم بالكفن، والموت، أو من شعر الماعز.

٢ - الزنار أو الإسكين، وعليه ثلاثة صلبان، وهو رمز لموت أعضاء الراهب وعفته.

٣ - القلنسوة: وهي تصنع من شريط قماش أسود عليه صليبان باللون الأبيض، يضعها الراهب ابتداء من هامة رأسه؛ ليحفظ الصليب أفكاره من الشر.

٤ - هو غطاء للرأس، وهو يذكر الراهب بالطفولة، وبساطتها.

٥ - الشال، أو الشملة لتغطية الرقبة.

٦ - القاصرية، ويلبسها الراهب أثناء عمله اليدوي.

٧ - المراقعة، أي: الثوب المرقع، والرهبان الأتقياء يلبسونه على الدوام.

٨ - قميص الجلد: وهو من جلد الماعز يوضع على رقبة الراهب؛ للوقاية من صقيع الشتاء.

٩ - الحذاء: ولا يلبس إلا عند الخروج من القلابة أثناء السفر، أو الانتقال من مكان إلى آخر، والقلابة عبارة مكان تعبد الراهب في صومعته، وهي حجرتان

<<  <   >  >>