الأستاق الحالي الكتاب المقدس لدى الزرادشتية، يحوي أسفارا وهي:
أ- الجاثات:
جمع جاثة وهي التراتيل التي يتفق العلماء، على نسبتها إلى زرادشت نفسه، دون غيرها من الأناشيد التي يحتويها كتاب الأستا، وهي أقدم أجزاء الأبستاق وأكثرها قداسة، ويسوق الباحثون عدة أدلة، على أنها أقدم ما ألف من فصول الأستاق جميعا، ومن هذه الأدلة أنها هي وحدها، التي كتبت في الأصل باللغة أو اللهجة المبيرية، وهي لهجة المنطقة التي ولد فيها زرادشت، فكانت بإذن أول لغة استخدمها في حديثه وتأليفه، ولذلك فالجاثات هي الترانيم التي نطق بها زرادشت، والتي صورت جزءا من عقيدته، ولذلك فهي سفر هام من أسفار الأستاق.
ب- البستا:
من الأسفار الهامة سفر البستا، لأنه يعد من أقدم النصوص في الأستاق، بل هي نفس ما قد ألفه وألقته شفاه زرادشت من تعاليم، وهي تلي سفر الجاثات، والبستا تعني العبادة والتسبيح، وهذا السفر يصور لنا بعض أمور العقيدة الزرادشتية، وبعض الأدعية والتراتيل، التي توجه إلى أهورا مازدا وإلى بعض الملائكة، وفيما يلي بعض نصوص من البستا: "النجدة لهذا الإنسان، النجدة له مهما يكن أمره، ليتفضل علي الخالق الأكبر والحاكم الأعظم، الرب الحي القوتان الأبديتان، نعم إني أتوسل إليك يا أهورا، أن تحمي حمى الهداية، وأن تتفضل علي بها، أنت يا من يبعث في النفوس التقوى، التي لها من العظمة ما لها، فهي النعمة المقدسة وهي حياة العقول الصالحة، إني أتصورك أيها المعطي