الديانة الهندوسية بأسماء مختلفة، أو أنهم استبدلوا آلهة بآلهة أخرى، أو قللوا دور آلهة ورفعوا مقام أخرى.
من ذلك أن "أندرا" قد خُلِع عدة مرات، مرة بواسطة "براجباتي" إله المخلوقات ورب كل حي، وسمي أيضًا بإله الشمس أو السنة الشمسية، وشيدت له مذابح مؤلفة من ثلاثمائة وستين حجر، وثلاثمائة وستين قنينه، لأن السنة الشمسية عندهم مؤلفة، من ثلاثمائة وستين نهارًا وثلاثمائة وستين ليلًا.
كما نقرأ في البراهمان، وبرجباتي خالد خلود الدهر في دوراته المتتالية، وأعطوا البرجباتي أهمية كبرى، حتى إنّ البراهمي كان يعتقد أن الشمس لا تبزغ، إذا لم توقد النار لهذا الإله قبل الفجر، وأن القربان الذي يقدم لبرجباتي والتكريم، يعيد تأليفه ويعيد خلق العالم من جديد.
وخلع "أندرا" مرة أخرى، وحل محله "فيشفا كرمان" صانع كل شيء، وخلع أندرا مرة أخرى؛ ليَحُلّ محله براهمة نسباكس، المعروف عنه أنه إله السحر الممسك بالكون، ومرة رابعة بواسطة فاش أو الكلمة، ونظرًا لقيمة التضحية في نفوس الهندوس؛ فإن هناك ترنيمة تقول: بأن عملية الخلق كانت نتيجة تضحية الإنسان الأول مانو، بنفسه وتمزيق جسده، وخروج الطبقات الاجتماعية من رأسه وذراعيه وفخذيه وقدميه، وبالطريقة نفسها خلقت الحيوانات والهواء والسماء والقمر والشمس، انبثقت السماء عن رأسه، والقمر من ضميره والشمس من نظرته، وأندرا وأغنى من فمه، والهواء عن زفراته.
ولكي يجد الإنسان أصوله، عليه أن يقوم بالتضحيات الشبيهة بالتضحية الأولى، وهناك أغنية أخرى تقول: بأن الإنسان الأول مزق جسده على مذابح الآلهة، وحول هذا الجسد إلى ذرات صغيرة، توحدت من جديد فوجدت الأرض وكل ما يحيط بها.