إن الذين تغذت عقولهم بكتب "ويدا" وغيرها، هم الذين يصلحون لأن يكونوا قوادًا أو ملوكًا أو قضاة أو حكامًا للناس، ينصب الملك من الأكشتريا، وللملك على الأكشتريا احترام الجنود لقائدهم، ويجب ألا يستخف بالملك ولو كان طفلًا، ذلك بأن يقال: إنه إنسان، فالألوهية تتجسم في صورة الملك البشرية، ولا يجوز للأكشتري أن يشتغل بغير الجندية، والأكشتري يعيش جنديًّا حتى في وقت السلم، وعلى "الأكشتريا" أن يتجمعوا عند أول نداء، وعلى الملك أن يعد لهم عدد الحرب وأسلحته.
لا تبارك موارد الملك ووسائله، ولو نال كنوزًا واكتسب أملاكًا، إلا إذا أصبح صديقًا للضعيف.
"الويشية": يجب على الويشي أن يتزوج امرأة من طائفته، وأن يعنى جادًّا بمهنته، ويربي الماشية على الدوام، وعلى التجار منهم معرفة قوانين التجارة ونظم الربا، وليعلم الويشي جيدًا كيف يبذر الحبوب، وليفرق بين الأرض الجيدة والأرض الرديئة، وليضطلع على نظام الموازين والمكاييل اضطلاعًا كافيًا، وليعرف أجر الخدم ولغات الناس، وما تحفظ به السلع، وكل ما يمت إلى البيع والشراء بصلة.
أما "الشدرا":
فيجب على الشدري، أن يمتثل امتثالًا مطلقًا أوامر البراهمة، سادة الدار العارفين بالكتب المقدسة والمشتهرين بالفضائل، فترجى له السعادة بعد موته لبعث