للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لخطبته، وينظر فيها بين الحين والآخر حتى يعيها تماما، وتكون آخر نظرة منه إليها قبيل صعوده إلى المنبر، فقد كان الكثير من البلغاء يعدون خطبهم ويهذبونها ويتمرنون على إلقائها (١) .

٣ - إذا أعد رؤوس أقلام للخطبة فمن الأفضل أن لا يخرج عنها أثناء الحديث مهما كانت المغريات، وإلا حاد عن الموضوع، وارتبك لعدم التأكد من بعض المعلومات أو بسبب الانزلاق نحو المبالغة في استخدام العبارات المجازية والاستعارات (٢) .

٤ - لا يقرأ من أوراقه بصفة مستمرة- إذا كان يعتمد على الكتابة- لكن ينبغي أن يحاول إخفاء أوراقه بصورة كاملة (٣) .

٥ - أن يكون المكتوب بخط واضح، مرتب ترتيبا جيدا، مرقم الصفحات بحيث لا يحتاج إلى تقليب الصفحات، ومعاودة النظر، والبحث عن تتمة الكلام، فإن أي توقف أو ارتباك له انعكاساته السيئة على المخاطبين.

٦ - أن يكتب على وجه واحد من الورقة حتى لا ينعكس ظلال الكلمات على المكتوب فتطمس بعض الألفاظ فتحدث خللا في العبارة، مع أن الأصل أن يكون سريع البديهة حاضر الذهن لا توقفه كلمة أو عبارة.

٧ - أن تكون الأوراق مثبتة، أو تكون في دفتر، ولا تكون متناثرة، فربما أدى ذلك إلى اختلاطها مما يحتاج معه إلى توقف وصمت لإعادة ترتيبها.

٨ - الجمع بين الإعداد والارتجال، فإن هذا هو أفضل الطرق، وأنجح السبل لإلقاء الخطبة، " وخير طريقة للإعداد أن الخطيب يعد خطبته إعدادا كاملا، ثم يتركها ويرتجل، أو يضعها أمامه مكتوبة، ويكتفي باللمح الخاطف بحيث يستوعب الصفحة في نظره دون أن يشعر الجمهور بأنه يلمح، لأن الموضوع ما دام


(١) المصدر نفسه (ص ١٨٦) .
(٢) دليل التدريب القيادي، هشام الطالب (ص ١٥٥) .
(٣) المصدر السابق.

<<  <   >  >>