إن من مهام الخطيب أن يعمل على بعث روح العزة في الأمة، وأن المستقبل لديها، وأن الرفعة لها، والكرامة والتمكين في الأرض ما استمسكت بهذا الدين، واعتصمت بحبل الله المتين، وهذا ليس ادعاء يدعيه، ولا وهما يخدر به عقول الناس وأفكارهم بل هو الحق الذي لا ريب فيه، وهو ما شهد به كتاب الله العزيز، وسنة رسوله الكريم، ونطقت به حوادث التاريخ، وشاهد السنن الإلهية.
أما الكبوة الحاضرة، والعلة القائمة فمرض طارئ، واعتلال عارض ما يلبث أن تبل الأمة منه إن شاء الله تعالى، بالعودة الصادقة إلى دينها الحق.
[المبحث السادس اشتمال الخطبة على الموعظة والحث على التقوى وما يرقق] القلوب ويزيد الإيمان في النفوس