للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هرقل تفتح أولا، يعني القسطنطينية» (١) .

(هـ) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (٢) .

(و) عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا أراد أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت» (٣) .

ومما يجنب المسلم الشعور باليأس، ويملأ نفسه ثقة وأملا بالله تعالى، ويجعله مغتنما لفرص الحياة حتى اللحظة الأخيرة منها ما روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» (٤) .

وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: " إن سمعت بالدجال قد خرج، وأنت على ودية تغرسها، فلا تعجل أن تصلحها، فإن للناس بعد ذلك عيشا " (٥) .


(١) أخرجه أحمد (٢ / ١٧٦) ، والدارمي (١ / ١٢٦) والحاكم وصححه (٣ / ٤٢٢) .
(٢) رواه مسلم (الإمارة- ١٩٢٠- ١٩٢٣) .
(٣) رواه أحمد (٤ / ٢٧٣) بإسناد حسن من طريق حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير عن حذيفة به، وانظر هذه الأحاديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة، الأرقام (٢- ٥) .
(٤) رواه أحمد (٣ / ١٧٣) ، والبخاري في الأدب المفرد (ص ١٦٨) .
(٥) رواه البخاري في الأدب المفرد (ص ١٦٨) .

<<  <   >  >>