بتعديل وضع أعضاء التوازن في الجهة الأمامية من الجسم حسب زاوية الإقلاع واتجاه وسرعة الريح، وذلك بواسطة خلايا حسية خاصة موجودة على قرون الاستشعار في مقدمة الرأس.
وهذه العمليات المعقدة لا تستغرق أكثر من ١ من مائة من الثانية، ومن الغريب أن الذبابة لها قدرة على الإقلاع عموديا من المكان الذي تقف عليه، كما أن لها القدرة على المناورة بالحركات الأمامية والخلفية والجانبية بسرعة فائقة لتغيير مواقعها، وبعد طيرانها تستطيع الذبابة زيادة سرعتها إلى عشرة كيلو مترات في الساعة، وهي تسلك في ذلك مسارا متعرجا، ثم تحط بكفاءة عالية على أي سطح بغض النظر عن شكله وارتفاعه واستقامته أو انحدا ر هـ وملائمته أو عدم ملائمته لنزول شيء عليه.
ويساعد الذبابة على هذه القدرة الفائقة في المناورة جناحان مل ت صقان مباشرة بصدرها، بواسطة غشاء رقيق جدا مندمج مع الجناح، ويمكن لأي من هذين الجناحين أن يعمل بشكل مستقل عن الآخر، وإن كان ايعملان معا في أثناء الطيران على محور واحد إلى الأمام أو إلى الخلف، يدعمهما نظام معقد من العضلات، يعين هذين الجناحين ع لى أن يتم اإلى مائ تي خفقة في الثانية الواحدة كما هو الحال في الذباب الأزرق، وعليها أن تستمر على ذلك لمدة نصف الساعة وأن تتحرك لمسافة ميل كامل على هذه الحالة.