ويدخل العكبر الآن في كثير من المستحضرات الجلدية؛ مثل: مستحضرات التجميل والدهونات والمراهم والشامبو ومعاجين الأسنان وغيرها. وبعد؛ أليس عجيبًا أن يخرج من بطون النحل خمس مواد مختلفة فيها شفاء للإنسان؛ إنه صنع الله الذي أتقن كل شيء.
وجه الإعجاز في الآيتين الكريمتين
وجه الإعجاز:
لفت القرآن الكريم بهذا نظر البشرية إلى قدرة النحل على معرفة الطريق نحو الغذاء بوسائل تفاهم جماعي، ومما عرفناه من ذلك وسيلة رقص النحلة لتتحرك بزوايا خاصة يدرك بها من حولها موضع الغذاء، ويتفق الخطاب بالتأنيث {اتَّخِذِي}{كُلِي}{فَاسْلُكِي}{بُطُونِهَا} مع المعرفة الحديثة؛ ل أن الذي يقوم بالبحث وجلب الغذاء هي الشغالة وليس الذكر، والسائد عند الناس أنها تتغذى على رحيق الأزهار، ولكن القرآن الكريم لم يقل: اشربي، بل يخالف السائد ويعبر بتعبير معجز يتفق مع الحقيقة التي كشفها العلم الحديث من تغذي النحل على حبوب اللقاح أساسًا بلفظ {كُلِي}، وجعل ما تتغذى عليه أساسًا لصنع الثمار فعبر عنه كأصل للثمار بعبارة {كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}. ويرجع القرآن الكريم كافة أنواع ذلك العسل الذي اعتاد الناس منذ القدم اتخاذه علاجًا لأمراض وأحوال طبية مختلفة إلى أنواع النبات أساسًا بتعبير {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}.