{يُزْجِي سَحَابًا}، جاء في معجم (مقاييس اللغة) مادة زجى والريح تزجي السحاب تسوقه سوقًا رفيقًا، وب مثله قال ابن منظور في (لسان العرب)، قال الجوهري:"زجيت الشيء تزجيه إذا دفعته برفق ". وهذا ما فهمه المفسرون من الآية؛ فقد قال ابن كثير:"يذكر تعالى أنه يسوق السحب بقدرته أول ما ينش ئ ها، وهي ضعيفة وهو الإزجاء". وقال أبو السعود:"الإزجاء سوق الشيء برفق وسهولة"، وقال أبو حيان:"ومعنى يزجي؛ أي يسوق قليلًا ويستعمل في سوق الثقيل برفق". قوله:{ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ} يبين علماء اللغة أن التأليف هو الجمع مع الترتيب والملائمة، قال الأصفهاني في (غريب القرآن): "والإلف اجتماع مع التئام، والمؤلف ما جمع من أجزاء مختلفة، ورتب ترتيبًا قدم فيه ما حقه أن يقدم، وأخر فيه ما حقه أن يؤخر".
وقال ابن فارس في (المقاييس): "الهمزة واللام والفاء أصل واحد يدل على انضمام الشيء إلى الشيء، والأشياء الكثيرة أيضًا "، ومن المفسرين قال القرطبي:"أي يجمعه عند انتشائه ليقوى ويتصل"، وقال الزمخشري: "ومعنى تأليف الواحد أنه يكون قزعًا فيضم بعضه إلى بعض وجاز بينه وهو واحد؛ لأن