وتلاعب أربابها بالنصوص ابتغاء مأرب دنيوي أو غيره، فزاد الانحراف.
وبعد أن انتهى المؤلف من وصف المشكلة، شرع في بيان حلها، وهو بيان حكم الشرع في الحجاب وعمل المرأة وتعلمها، فذكر بعض أحكام الحجاب، ومواطن إجماعهم فيه، وأن خلافهم في مسألة كشف الوجه واليدين خلاف صوري وهمي، لا يتحقق في عالم الواقع؛ لأن تحقق المرأة من عدم وجود من يتعمد النظر إليها نظرا محرما لا يمكن وقوعه؛ لأن خروجها سافرة عن وجهها أمام الرجال الأجانب لا بد أن ينتج عنه نظر محرم إليها، إما بشهوة، وإما بتكرار النظر، وكلاهما حرام، لذلك أجمع العلماء على منع النساء من الخروج سافرات.
ثم تكلم عن عملها وتعلمها، وأن الأصل جوازه إلا إن كان يؤدي أو يصحبه ارتكاب لمحظور فيمنع للمحظور لا لذاته، وتكلم عن النفقة، وأنها حق للمرأة، واجب على الرجل، وأن التزام هذا الأصل حل لمشكلات أسرية كثيرة، وأن الإسلام جعل الأصل بقاء المرأة في بيتها تؤدي أكبر عمل خلقت من أجله وهو تربية الأجيال وإخراجهم.
ثم عقد فصلا بعنوان (شبه علمية مصطنعة) وكونها أمورا سبقت في التاريخ القديم والحديث؛ لأن أساليب التدليس والتمويه العلمي ليست بالأمر الجديد، وذكر أن مقال هذا الكاتب واحد منها، ثم ذكر شبهه، واحدة تلو الأخرى وردّ عليها، وبيّن أن الاستدلال بحادثة فردية