ومفصلا، والمجمل هو أن التعدد ضرورة ملحة لمن لا يكتفي بالواحدة، وأن قفل هذا الباب أمامه سيؤدي حتما إلى الجنوح إلى الحرام لأن رغبته هذه لا بد أن تفرغ، فإن أقفل باب الحلال أمامه فتح باب الحرام، ثم ردّ ردا مفصلا، وذكر شبهات المانعين ورد عليها.
ثم تكلم عن مسألة السفور، وما يبرر دعاتها دعوتهم به، ورد عليهم ردا منطقيا، وذكر لهم كثيرا من كلام عقلاء الغرب الذين أدركوا خطر السفور والاختلاط، مع أنهم ممن اتخذهم دعاة السفور قدوة لهم، وبيّن أن الدعوة إلى السفور ليست قاصرة على كشف الوجه، بل هو بداية لما سيأتي بعده من عري كامل، كما هو حادث على بعض الشواطئ في زمنه (ت ١٣٧٣ هـ) ، وتكلم كذلك عن مسألة التعارف قبل الزواج، وما فيها من مخاطر، وأن المسئول الأول عن النساء اللاتي اختلطن بالرجال هم أزواجهم الذين أذنوا لهن بذلك حتى وقع لهن ما وقع، وكذلك ردّ على مسألة التعود على العري، وما يسببه من تبلد في الحس وتعود عليه حتى ما يؤثر في النفس، وبيّن زيف هذا الكلام، ودليله ازدياد حالات الاعتداء على النساء كلما زاد العري، وبيّن علاقة الاستعمار بهذه الدعوات الزائفة في بلاد المسلمين، ثم تكلم عن علاقة التعليم بضمان عفة النساء، وأن الإسلام يرفض رفضا شديدا السفور الحاصل في بلاد المسلمين.
ثم تكلم عن الفرق بين السافرة وبين دعاة السفور، فالسافرة آثمة، وهي تحت مشيئة الله، إن شاء غفر لها وإن شاء عذبها، بخلاف دعاة