ثم تكلم عن العلاقة بين الحجاب وبين التقدم والرقي، وأنه لا تعارض بينهما، وأن الحجاب لم يكن في يوم من الأيام عائقا عن التعليم، وذكر بما يكون النهوض والتقدم، وذكر مسألة الطربوش والقبعة في تركيا ومصر، ونوع التعليم الذي تحتاجه البنات، وقضية مساواة الرجل بالمرأة.
والكتاب جيد ومفيد، جمع بين جودة الأسلوب، وقوة الحجة، والإيجاز غير المخل، والثبات على المبدأ، والصدع بكلمة الحق، والاطلاع على مخططات الأعداء، وشبهات الملحدين والمنحرفين، والردّ العلمي الرصين.
وهو صالح للقراءة من قبل الفتيات المثقفات ليعرفن الهجوم الشرس وتاريخه على الحجاب في بلاد المسلمين، وليدركن خطورة مسألة الحجاب، وأنه الباب الذي إن استطاع أعداء الدين كسره ولجوا إلى قلب الأمة الإسلامية وعبثوا فيه دون حسيب أو رقيب، ولم أقل: إنه صالح لكل الفئات خشية أن يساء فهم بعض عباراته، أو تفهم الشبهة ولا يفهم الردّ، فتعلق الشبهة، ولا تجد من يجلي أمرها، خاصة وأن ردّ المؤلف مختصر في بعض الأحيان، وهذا يجعله لا يفهم من كل الناس.