الاحتفاظ باسمها بعد زواجها يسلبه منها ويضيفها إلى اسم عائلته، ويراها ملزمة بالإنفاق على نفسها، فدفعها بذلك قسرا إلى الانحلال، فانحل المجتمع بانحلالها، لكونها العمود الفقري الذي يقوم عليه المجتمع.
ثم التفت الكاتب بعد ذلك إلى المرأة المسلمة وسلط الضوء على وضعها، حيث راحة البال، واستقرار النفس تحت تعاليم الدين الحنيف، تلك التعاليم الربانية التي تنشر تحت ظلالها السعادة أجنحتها، فينشأ الأولاد في رابطة واحدة، واجدين جو الفطرة التي خلق الله تعالى الناس عليها، فتنشأ الفتاة في هذا الجو الذي رفع مكانتها ووضعها في المكان الذي يوافق طبيعتها التي خلقها الله تعالى عليها.
وبعد ذلك شرع في المقارنة بين وضع المرأة عند المسلمين وعند غيرهم، وكيف استطاع اليهود بما أوتوا من خبث وخداع ومال أن يستغلوا المرأة الغربية استغلالا جشعا ماكرا، فأوجدوا صحف وأفلام الإغراء، ومسابقات الجمال التي أهانت المرأة وجعلت لقمة عيشها مرتبطة بهم، فأصبحت أمام طريقين، طريق العوز والحاجة المليئة بالعقبات، وطريق التنعم الظاهري المرتبط قدره بشبابها وجمالها إن رضخت وانزلقت في مخططاتهم، ولا ثالث لهذين الطريقين أمامها، حيث تخلى عنها أقرب أقربائها، فأصبحت في حاجة إلى من ينفق عليها فلم تجد أمامها إلا هذا الطريق.
وانتقل المؤلف بعد ذلك إلى تسليط الضوء على دعاة الانحلال الغربي