- الذين جعلوا من أنفسهم أبواقا لأنفاس مخططات اليهود - في دعوتهم أبناء المجتمع المسلم للأخذ بركاب الغرب وتقليده في كل شيء، وذكر بعض مخططاتهم ووسائلهم التي أخذوا بها، خاصة الصحافة.
ثم عقد فصلا بعنوان " مدرسة قاسم أمين والحجاب" افتتحه بالحديث عن خطر دعاة الضلال من أبناء المسلمين الذين تأثروا بالأفكار المنحرفة الوافدة، ومن أشهرهم قاسم أمين الذي دعا المرأة إلى كشفها عن وجهها، وبث فكرة الفضيلة في النفوس لا في الملبوس، ثم جاء من بعده حسين أمين الذي ادعى أنه لا يوجد في القرآن الكريم أمر لازم للمرأة بالحجاب، وأن الحجاب لا علاقة له بالإسلام، وهكذا توسع شأن دعاة التغريب، ووجدوا رواجا وقبولا لدعوتهم، أعينوا عليه من جهات مشبوهة، وبعد أن جربت كثير من نساء المسلمين ويلات التبرج والسفور عاد أكثرهن إلى رشدهن، فارتدين الحجاب، وتركن الاختلاط رغم الضغوط المتنوعة التي واجهن بها أعداء الدين.
وبعد ذلك عقد فصلا بعنوان " طواعية المرأة للأوامر" تحدث فيه عن نفسية المرأة الطائعة لما يلقى إليها من أوامر، وكونها أكثر من الرجل في ذلك، وقد أثبتت الإحصاءات ذلك، حيث نرى المرأة أقل ارتكابا للجريمة من الرجل، وأقل عنفا منه، وأكثر ندما عند وقوعها في الخطأ، وأن جرائمها - في الغالب - بتخطيط وحث من الرجل، وهذا ما جعل الرجل الغربي يستغلها لتحقيق مآربه ونيل شهواته، عن طريق المدح والإغراء، حتى أصبحت الواجهة التي يتلهى بها في كل زمان ومكان،