والقائلين بوقوعه واحدة، ومناقشتهم، وترجيح مذهب الجمهور في ذلك، وسبب هذا الترجيح، وموقف قانون الأحوال الشخصية من الطلاق الثلاث، وأخذ المقررين له بمذهب القائلين بوقوعه واحدة، وما رآه المؤلف في ذلك، وعلاج هذا الأمر.
الخاتمة: ذكر فيها النتائج العامة لبحثه، وقد أجملها في حفظ حقوق المرأة في كرامتها الإنسانية، ومكانتها الأسرية، وعلاقتها بالرجل، وأمره بالإحسان إليها، وكف الأذى عنها، وتحديد عدد الطلقات، ثم ذكر حماية الأسرة عن طريق القيم التي يربى عليها جميع أفرادها، وطرق علاج نشوز المرأة، وتبعات الطلاق.
ثم ذكر فضل نظام الإسلام على غيره، وتميزه بأسس فكرية لعلاقة الرجل بالمرأة، لا توجد عند غير المسلمين، وواقع الغرب، وانخداع مقلدته بأوهام لا حقيقة لها، وبيان عوار تلك الأوهام.
والكتاب جيد ومفيد، وهو بحث متميز درس واقع الطلاق عند الأمم في قديمها وحديثها، وبين كيف أصلح الإسلام كثيرا من أحوال الناس بتشريعه الطلاق وفق أسس معينة، وهو كذلك ردٌّ على شبه المستغربين الذين خدعهم سراب المدنية الغربية حتى ظنوه ماء، وهو وهم لا حقيقة له، والكتاب مفيد للمثقفات والباحثات، ويصلح أن يكون مادة تطرح بعض فصوله على النساء للرفع من مستويات فهمهن لأمور الطلاق، والله الموفق.