للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزوجية، وأن لا يدخل طرف ثالث فيه.

وذكر الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام بعد أول عملية تلقيح اصطناعي تمت الولادة بها عام ١٩٧٨ م، وتكاثر مراكز التلقيح الاصطناعي في العالم، ومع كون هذه الطريقة واحدة من طرق علاج العقم، إلا أنها طريقة محفوفة بكثير من المخاطر إلى الآن، مما أدى إلى قيام لجان أخلاقية دستورية لمراقبة وتقنين هذه العمليات، وبيّن علماء الإسلام حكم هذا التلقيح، ما يجوز من أنواعه وما يحرم بعد دراسة هذه الوسائل، وسماع كلام الأطباء فيها.

وهذا الكتاب واحد من الدراسات التي قدمت إلى المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وندوة الإنجاب التي نظمتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وفي الأكاديمية الملكية المغربية.

ثم ذكر موقف العالم الغربي - بعيدا عن الكنيسة - من هذا الأمر، وهو موقف متحلل، يجيز جميع صوره تقريبا، سواء كان الرجل أجنبيا أم المرأة أجنبية، أو كان بينهما طرف ثالث، بل ولو عاشر، بخلاف موقف الكنيسة الكاثولوكية والبروتستانتية الرافض لجميع صور التلقيح الاصطناعي.

أما موقف علماء الشريعة الإسلامية فقد أجازوه بشروط، ضابطها: أن يكون الإنجاب في إطار الحياة الزوجية، وأن لا يدخل بينهما طرف ثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>