تكون حريصة على فعل المأمور، وترك المحظور، وهذا أعظم مسببات العفة، أما إذا ضعف الإيمان أو زال ضعف أو زال الحصن الذي تتحصن به المؤمنة في محافظتها على عفتها، عند ذلك تهيم متتبعة شهواتها، وطالبة رغباتها، يحركها هواها، دون مراقبة لله تعالى، فيزول ما يصونها ويحميها.
السبب الثاني: الزواج، من أهم أسباب حصول العفة، حيث تجد المسلمة السبيل الطاهرة المأمونة لتفريغ الكوامن البشرية في نفسها، وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوائده في قوله:«فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج»(١) لذلك حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على حث أمته عليه، وأن يبكروا في ذلك.
السبب الثالث: الحياء، تحدث عن أهميته، وتعريفه، وما جاء بشأنه من نصوص، تبين أنه من صفات الأشراف الأطهار، وأنه قرين الإيمان، إذا رفع رفع الإيمان، وأنه خلق الإسلام، وزينة الإيمان، وأنه خير كله، ولا يأتي إلا بخير، وأنه زينة المرأة، وسبب رفعة شأنها، وإذا فقدته خسرت كرامتها وقيمتها.
السبب الرابع: منع الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة، والاختلاط بين الرجال والنساء، ذكر ما جاء من نصوص في ذلك، وما تدل عليه، والحكمة من منع الخلوة والاختلاط المحرم، وأثر تساهل بعض الناس في ذلك، من هتك الأعراض، واغتصاب النساء، ثم ذكر بعض مظاهر