الفواحش، لذلك حذر منه العقلاء، خاصة تعاطي النساء له؛ لأن أثره عليهن أكبر، فكم من حرة عفيفة أصبحت بسببه من البغايا، وكم من غيور تبدل حسه تجاه أهله ففرط فيهم تفريطا شديدا، وإن له أثرا كبيرا في إذهاب الحياء، ثم ذكر بعض الأدلة على تحريم الغناء، ثم وجه نصيحة إلى النساء بترك سماعه، والتخلص من كل آلاته.
السبب الثامن: تجنب الصديقات والزميلات غير المستقيمات، وضرورة اختيار الصالحة منهن؛ لأن المخالطة تؤثر في النفوس مهما كانت قوية، ثم ذكر ما يسمى بـ (الإعجاب) بين الفتيات، وخطر ذلك على أخلاقهن وعفتهن.
السبب التاسع: التزام الحجاب الشرعي، حيث ذكر حكمه، وأنه ليس داخلا ضمن الأمور الاختيارية، ولا العادات والتقاليد، بل هو فرض لازم، أمر به الشارع الحكيم سبحانه، وهو أعلم بما يصلح شئون خلقه، ثم ذكر بعض أدلة وجوبه، وبعض مظاهر التفريط فيه، والتحايل عليه في هذا الزمن، وآثار ذلك، ثم وجه موعظة في ذلك، وختم بنصيحة.
والكتاب جيد ومفيد، ناقش فيه المؤلف قضية من القضايا الخطرة، وموضوعا من موضوعات الساعة، رتبه ترتيبا جيدا، وحرص على ذكر أهم أسبابه، واتبع فيه أسلوب الواعظ الناصح، وحرص على تخريج كل حديث يذكره، ومرجع يورده، مع الاختصار الجيد، وهو صالح لجميع الفئات القارئة، خاصة الشابات.