جعله الله حماية لها من الامتهان والابتذال، وجعله حصنا لها عن الوقوع في الرذيلة؛ لأن التبرج والاختلاط، والميوعة والتكسر من أعظم أسباب طمع الرجال بالنساء، ومن أعظم دواعي الوقوع في الفواحش، وتحدث فيه عن ضوابط الحجاب، وكونه يشمل صورة وصوت المرأة؛ لأن ابتذالها أعظم دواعي الافتتان بهن، وما يستثنى من ذلك، وحكم عورة المرأة في الصلاة، وهو المبحث الثاني، وأدلته، وأقوال العلماء فيه، أما المبحث الثالث فعن منع المرأة من السفر بدون محرم، وكونه من محاسن هذه الشريعة التي حمت المرأة وصانتها، والأدلة في هذا الباب، وخصص المبحث الرابع للحديث عن منعها من الاختلاط بالرجال الأجانب، وأدلة ذلك، وفوائده، وأضرار التفريط فيه.
الفصل الخامس:" خروج المرأة المسلمة من البيت وعملها"، افتتحه ببيان عمل المرأة الأصلي، ووظيفتها في الحياة، وكون هذه الوظيفة مناسبة للطبيعة التي خلقها الله عليها في وظائف جسدها ونفسيتها، والفرق بينها وبين الرجل في ذلك، وأثر هذه الفروق على وظائف كل منهما، لذلك راعى الإسلام كل ذلك في المرأة، وأعفاها من كثير من الأمور التي ألزم بها الرجل، من جهاد وصلاة جماعة وتحمل نفقة وغيرها من الأمور التي أعفيت عنها، ثم ذكر ما وقع فيه من أخرجوها من بيتها من خطأ كبير جنوا فيه على المرأة وأشقوها، ثم ذكر شروط خروج المرأة بيتها في الإسلام، وأدلة ذلك، وذكر سلبيات خروج