والكتاب مهم للغاية، وتأتي أهميته من ناحيتين، الأولى: ما يحويه من معلومات، وتوجيهات، وتنبيهات، وبيانات لا إخال امرأة تستغني عنها، والثانية: كون مؤلفه طبيبا متخصصا في طب الأطفال والأدوية، وكتابه محكم في جامعة أم القرى، وهذا يجعل النفس ترتاح في التعامل معه أكثر من الكتب التجارية التي ملأت الأسواق.
ثم إن الكتاب صيغ بطريقة سهلة قريبة التناول، تدركها الأم القارئة مهما كان مستواها، حيث لا يجد القارئ له الأسلوب الطبي المعقد الذي صيغت به كثير من الكتب الطبية، أو أسلوب الترجمة الذي يفقد الكلام رونقه، فيعود ألغازا تحتاج إلى حل، بينما قارئ هذا الكتاب لا يجد شيئا من ذلك.
وأرى - والله أعلم - أنه يرتقي ليكون من الكتب التي يجب أن لا تخلو منها مكتبة المرأة المسلمة، والله أعلم.