للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأربعة، وكيف أطاحوا به لما شعروا بمحاولاته الاستقلال، ونبذ سيطرة يهود عليه، مع أنه قدم لهم خدمات كبيرة، ما زالوا يجنون ثمارها، ومنها: تنحية حكم الشرع في مصر، وإحياء القومية الفرعونية، وإفساد المرأة المسلمة، تحت مسمى "تحريرها" وإخراجها من بيتها لتخالط الرجال، ونشر تعاليم الماسونية، وقد أعان نابليون على نشر فكره: علماء جلبهم معه، ونساء ماجنات كن في معيته.

وتحت عنوان" إفساد المرأة" وهو الهدف الثالث من أهداف الماسون، الذي دخلوا من أجله بلاد المسلمين بجيوشهم الجرارة، ونسائهم الساقطات، وكان دخولهم مع نسائهم في تظاهرة صاخبة، جعلوها النواة الأولى لإفساد المرأة المسلمة، وتوالت بعد ذلك دعوات إفساد المرأة، تحت شعار "تحريرها" حتى خرج كتاب"المرأة في الشرق" لمؤلفه مرقص فهمي، الذي دعا فيه إلى نبذ الحجاب، وإباحة الاختلاط، ومنع تعدد الزوجات، وإباحة زواج المسلمات بالأقباط، ثم تلاه - بعد ذلك - كثيرون حرضوا المرأة، وسعوا في إفسادها.

ثم تحدث الكاتب عن نشر التعاليم الماسونية في مصر عن طريق الحملة الفرنسية، ومن تبعها، وما خلفته من محن تعاني منها البلاد إلى اليوم، ومنها تنحية الشريعة الإسلامية، وفرض الأنظمة الوضعية، وإحياء القومية الفرعونية، وتكوين رجال ونساء يتبعونهم.

ثم تحدث عن تسخير المرأة لخدمة الماسونية، عن طريق نشر فكرة التحرير بواسطة أتباعهم ومقلدتهم من رجال ونساء، وأشدهم أثرا هدى شعراوي، التي سافرت إلى فرنسا، وتعلمت هناك، وتأثرت بالتعاليم

<<  <  ج: ص:  >  >>