معينة، فإذا تعنت أحد الزوجين أو كلاهما، وصعبت الحياة الزوجية عليهما بسلب أحدهما الآخر حقوقه، فهذه الحالة يسيمها الفقهاء "النشوز" وهي موضوع هذا الكتاب.
بعد ذلك عرف المؤلف النشوز لغة واصطلاحا، وكونه قد يقع من الرجل كما يقع من المرأة، وضوابط وقوعه منهما، والفرق بين النشوز والإعراض، وكون النشوز أعم من الإعراض، فهو يشمل كل سوء عشرة بين الزوجين، أما الإعراض: فيتحقق بالانصراف عن الزوجة بالنفس أو الوجه أو المال، فهو من الزوج فقط.
ثم ذكر حالات النشوز: فأولها: نشوز الزوجة: برفع صوتها على زوجها، أو بخشونة الكلام معه، أو بالتطاول عليه، أو طلب الطلاق منه، أو تعبس في وجهه، أو تمنعه من نفسها، أو تخرج من البيت دون إذنه، أو تخونه، أو تترك شيئا من حقوق الله عليها، وثانيهما: نشوز الزوج: بقطعه الكلام مع زوجته، أو مخاطبتها بكلام خشن أو ألفاظ نابية، أو لا يطلبها للفراش، أو يأمرها بمعصية، أو يتعدى عليها بضرب، أو يمنع عنها النفقة، وثالثهما: نشوز الزوجين، بكره كل منهما الآخر، أو بهجره إياه أو بالاعتداء عليه، ونحو ذلك.
وتحت فصل بعنوان "أسباب النشوز" حصر أسبابه في أربعة جهات: الزوجة، والزوج، وولي الزوجة وأقاربها، وعوامل أخرى، ثم فصل في بيان كل جهة.
ثم تحدث عن أساليب الوقاية من النشوز وعلاجه، حيث إنه يندر أن