للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسحاء, وكل ذئب أرسح لأنه خفيف الوركين. وهكذا في جل الدواوين اللغوية, ومعناها متقاربة في الجملة, وقول المجد: إن الرسحاء هي القبيحة مما انفرد به عن الجمهور, لأن الرسح لا يستلزم القبح كما بينته في شرحه. والله أعلم.

(والبهصلة) بضم الموحدة والصاد المهملة بينهما هاء ساكنة وبعد اللام هاء تأنيث, وربما قيلت بفتح الموحدة والصاد أيضًا: (القصيرة) , أي: التي قصرت قامتها.

(وكذلك) أي مثل البهصلة في المعنى (البحترة) بضم الموحدة والفوقية بينها حاء مهملة ساكنة آخره راء مهملة فهاء تأنيث, ولا شك أن القصر من عيوب النساء وأوصافهم المذمومة إذا كان في الذوات, فإن أريد كونهن مقصورات محجوبات فهو مدح بالغ ولذلك فرق بينهما ذو الرمة في قوله:

وأنت التي حببت كل قصيرةٍ ... إلي, ولم تشعر بذاك القصائر

عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار الخطا, شر النساء البحاتر

وفي البيتين كلام أورده العلامة الكبير الشريف الغرناطي في شرح مقصورة حازم في مواضع يتنفع بها الأديب الالمعي.

(والشريم) بفتح الشين المعجمة وكسر الراء المهملة وبعد التحتية الساكنة ميم كأمير, ويقال شروم كصبور كما في الصحاح والقاموس وغيرهما, وشرماء كحمراء كما في القاموس: (المفضاة) بالضاد المعجمة مفعول من

<<  <   >  >>