أفضى إليه بكذا: أوصله إليه, وأفضى الرجل المرأة: إذا جعل مسلكيها واحدًا, كما اقتصر عليه في الصحاح والقاموس, وهو الذي في النسخ المصححة. وفي بعض النسخ: المفضاة المحاضر والمبال. قال شيخنا العلامة ابن الشاذلي: المفضاة المحاضر: التي أفشيت أسرارها, وأذيعت أخبار زوجها وفراشها للناس, لأنها لا تستر ذلك ولا تتحفظ عليه, فكل ما يحاضرها به تفضي به وتذيعه. والمفضاة المبال: هي التي فسروها بأنه خلط مسلكاها وجعلا شيئا واحدا. قلت: أما الثاني فظاهر, لأن الزوج أفضاها فهي مفضاة, أو كانت كذلك خلقة أي أفضاها الله خلقة أو بسبب علة أو غير ذلك. وأما الأول ففيه نظر لأن مقتضاه أن يقول مفضية بصيغة الفاعل لأنها تفضي للناس أسرار زوجها, فلا يتم كونها على صيغة المفعول إلا بنوع من المجاز كما هو ظاهر, والله أعلم. ومن شواهد النحاة على الجر بـ «لعل» قوله:
لعل الله فضلكم علينا ... بشيء إن أمكم شريم
(والضهياء) بفتح الضاد المعجمة والتحتية بينهما هاء ممدودة (التي لا تحيض) وعدم الحيض دال في الغالب على العقم وعدم الولادة وهو قبيح مذموم شرعًا وعادة. وقال في الصحاح: الضهياء: المرأة التي لا تحيض.