وحكى أبو عمرو: امرأة ضهياة, وضهياة بالتاء والهاء جميعًا, قال: وهي التي لا تطمث. وهذا يقتضي أن تكون الضهيا مقصورًا. قلت: في كلام بعض محشي القاموس أن أبا عمرو يجمع بين الهمزة والهاء, فاعترضه بأن فيه الجمع بين علامتي التأنيث كما بينته في شرحه. وكلام القاموس صريح في أن الهمزة أصلية وأن الياء زائدة وأنه مقصور, لأنه وزنه بعسجد, وعليه فوزنه فعيل, وهو مخالف لما أطبق عليه الصرفيون واللغويون من أن فعيلا قليل جدًا, وأنه لم يرد إلا لفظ واحد وهو «الضهيد» للرجل الصلب, ومع ذلك قالوا: هو مصنوع, وصرح المجد نفسه بأنه لا فعيل سواه. وأما «مهيع» فمفعل لأنه من هاع, وأما «مريم» فأعجمي كما قاله ابن دريد وغيره, وفيه كلام أودعناه شرح القاموس في مواضع منها باب الهمزة وباب الدال المهملة وغيرهما, وأشرنا إليه في المسفر في مواضع أيضًا, والله أعلم.
(واللخناء) بفتح اللام والنون بينهما خاء معجمة ساكنة ممدودًا: (المنتنة) بضم الميم وسكون النون وكسر الفوقية: فاعل من أنتن الشيء. إذا قبحت رائحته, فهو منتن, وقد تكسر الميم اتباعًا, وقد تضم الفوقية اتباعًا وهو أقل من الذي قبله كما نبه عليه في المصباح. ويقال في الفعل: نتن ككرم وضرب وفرح كما في المصباح وغيره, واقتصار المجد على الأولين قصور, ومصدره النتانة بالفتح, والنتونة بالضم, والنتن بالفتح كالضرب من ضرب, أي قبحت رائحته. فاللخناء هي القبيحة (الرائحة) وقد يراد باللخن قبح رائحة الفرج