(والشاكلة) بالشين المعجمة: (الخاصرة) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد وفتح الراء المهملتين, فهي مثلها وزنًا ومعنى, و (هي) أي الخاصرة (الخصر) بفتح الخاء المعجمة وسكون الصاد المهملة. وهذا مخالف لما أطبقوا عليه من أن الخصر هو وسط الإنسان. زاد المصباح وهو المستدق فوق الوركين. وأما الخاصرة فقالوا: هي الشاكلة كما قال أولًا, وفسروا الشاكلة بأنها الطفطفة بطاءين مهملتين وفاءين, وضبطوها بالفتح والكسر, وفسروها بأنها أطراف الجنب المتصلة بالأضلاع, أو كل لحم مضطرب, أو الرخص الناعم من أول البطن, ولم يجعل أحد الخصر بمعنى الخاصرة, بل هي غيره, كما هو مشهور غني عن البيان. والألفاظ المذكورة بعد الخصر كلها بمعناه, أو تقرب منه, لا بمعنى الخاصرة, والله أعلم.
(ومن أسماء الخصر أيضًا) عند بعضهم كالمصنف (الكشح) بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وبالحاء المهملة, فهو مثله وزنًا ومعنى, وقيل هو الخاصرة, وقيل: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف, وقيل ما بين منقطع الأضلاع إلى الورك, وقيل الجنب, وقيل ما بين الخاصرة والجنب, وقيل غير ذلك مما استوعبته في شرح القاموس.
(والقرب) قال ابن هشام في شرح الكعبية على وزن القرب ضد البعد, وسمع فيه أيضًا قرب بضمتين, كما سمع في عسر ويسر السكون والضم, ولا نعلم ذلك مسموعًا في ضد البعد, ومن أجاز في نحو قفل قفل بضمتين أجاز ذلك, وفسره بالخاصرة لا الخصر. قال المجد: القرب بالضم وبضمتين: الخاصرة, أو من الشاكلة إلى مراق البطن. وعلى كونه الشاكلة إلى المراق اقتصر في الصحاح (وجمعه) أي القرب (أقراب).