الرفغان فقد وجب الغسل» , والرفغان: أصلا الفخذين كما مر, يريد, إذا التقى ذلك من الرجل والمرأة, ولا يكون ذلك إلا بعد التقاء الختانين. وهذه المادة تدور على اللين والقذر المجتمعين في المغابن, فمن القذر ما تقدم ومنه الرفغ الذي هو ألام الوادي, وشره ترابًا, ومن اللين: رفاغة العيش ورفاغيته, أي رفاهيته, وفي حديث أبي داود: «ثم غسل مرافغه» , قال في المرقاة: هو جمع رفغ, بضم الراء وفتحها وسكون الفاء, وهي مغابن البدن أو مطاويه, وما يجتمع فيه الأوساخ كالإبطين وأصول الفخذين ونحوهما. وعن ابن الأعرابي: المرافغ, أصول الفخذين, لا واحد لها من لفظها.
وقال عياض: الرفغان, أصلا الفخذين ومجتمعهما من أسفل البطن, ومنه: «إذا التقى الرفغان وجب الغسل» ويقال: الرفغان في غير هذا الحديث الإبطال, وقيل: أصول المغابن, وأصله ما ينطوي من الجسد, فكلها أرفاغ, وبالجملة, فالمادة كما قالوا تدور بين الوسخ واللين, ويلزمه الانطواء, والله أعلم.
(والرضفة) بفتح الراء المهملة والضاد المعجمة وتسكن, والفاء, آخره هاء تأنيث: (العظم المنطبق) أي المشتمل (على رأس الركبة) , ويقال: طبق تطبيقًا فانطبق, إذا جعل له غطاء فتغطى, قال المجد: الرضف, عظام كالأصابع المضمومة تداخل بعضها بعضًا, وهي من الفرس ما بين الكراع والذراع, واحدتها رضفة وتحرك, وأغفلها الجوهري والفيومي وغيرهما.