للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعله جمعًا لنافس من نفس كفرح كما قالوا طالق وطالق ونحوه على ما حكاه بعض, وإن كان غريبًا, ونفساوات وهو جمع نفساء كحمراء على ما هو ظاهر. وقد خفي هذا على كثيرين فاقتصروا على الوصف الأول وجمعه, ولم يعرجوا لقصورهم على استيعاب باقي النظائر وجمعه, وما الاستيعاب إلا شأن المتبحر الماهر, وقد نفست المرأة كعني وفرح: نفاسًا بالكسر: إذا ولدت. وفيه كلام أودعناه شرح نظم الفصيح لأنه أولى به.

(فإن خرج رأسه) أي الولد (قبل رجليه) بالتثنية (فهو وجيه) بفتح الواو وكسر الجيم. (وإن خرجت رجلاه) أي الوالد (قبل رأسه فهو يتن) بفتح التحتية وسكون الفوقية, قال:

فجاءت به يتنا يجر مشيمةً ... تسابق رجلاه هناك الأناملا

(وذلك) الخروج على هذه الكيفية (مذموم) , قالوا: وربما مات هو وأمه. (ويسمى) الولد بعد خروجه ووضعه (طفلا) بكسر الطاء المهملة وسكون الفاء, (ورضيعا) بمعنى مرضع اسم مفعول كقولهم عقيد بمعنى معقد. أو هو فعيل بمعنى فاعل من رضع الصبي أمه كسمع وضرب. (فإذا ارتفع) أي زاد وعلا في السن (شيئًا) أي قليلًا (وأكل) الطعام ولو لم يكتف به. وفي القاموس: الصبي إذا انتفخ لحمه وأكل, (فهو جفر) بفتح الجيم وسكون الفاء (والأنثى جفرة) بالهاء الدالة على التأنيث.

(فإذا فطم) بالبناء للمفعول, أي فطمته أمه كضرب, أي فصلته عن الرضاع (فهو فطيم) أي مفطوم مفصول عن الرضاع (فإذا قوي) بفتح القاف وكسر الواو كرضي, أي ظهر فيه القوة, وزال ضعف الرضاع (وخدم) بفتح

<<  <   >  >>