الخاء المعجمة والدال المهملة كنصر أي تأهل لخدمة أهله والقيام ببعض مصالحهم, (فهو حزور) بفتح الحاء المهملة والزاي المعجمة والواو المشددة وآخره راء مهملة وزان عملس, وعليه اقتصر في القاموس. وفي الصحاح أنه يقال مخففًا أيضًا بتسكين الزاي وتخفيف الواو, قال: وهو الغلام إذا اشتد وقوي. وقال يعقوب: هو الذي قد كاد يدرك ولم يفعل. وحكاهما الزمخشري في الأساس فقال: غلام حزور وحزور بلغ القوة, قال الفرزدق:
سيوف بها كانت حنيفة تبتني ... مكارم أيامٍ أشبن الحزورا
وغلمان حزاور وحزاورة.
(فإذا ارتفع فوق ذلك فهو يافع) بالتحتية والفاء والعين المهملة, اسم فاعل من يفع الغلام كمنع: إذا راهق العشرين, والأفصح في الفعل أيفع رباعيًا, إلا أنه لم يسمع منع موفع, بل اقتصروا على بناء الوصف من الثلاثي اكتفاء به, وهو عندهم من النوادر كما أنعمته شرحًا في شرح القاموس وغيره, ويقال فيه يفعة محركة أيضًا. قال في ديوان الأدب: غلام يفعة: أشرف على البلوغ, وكذا جمعه. وزاد المجد أنه لا يثنى أيضًا, والله أعلم.
(فإذا قارب الاحتلام) , أي البلوغ, لأنه لا يدرى إلا به غالبًا فجعلوه كناية عنه, أي أشرف عليه ولم يحتلم بعد (فهو مراهق) بكسر الهاء. (فإذا بلغ الحلم) بالضم وبضمتين, أي أدرك وبلغ مبالغ الرجال (فهو محتلم) , اسم فاعل من احتلم, إذا رأى مفضيًا بخروج المني. (فإذا بقل وجهه) بفتح الموحدة والقاف, أي نبت فيه العذار, يقال: بقل وجه الغلام كنصر,