وأبقل رباعيًا: إذا خرج شعره (فهو طار) بفتح الطاء وشد الراء المهملتين بينهما ألف, (ويقال: طر وجهه وطر شاربه) أي نبت شعر وجهه, يطر ويطر, وغلام طار وطرير كما طر شاربه, قاله المجد وغيره, وأطبق عليه أئمة هذا الشأن, لكن قال أبو حيان التوحيدي في تذكرته سمعت السيرافي يقول: إياك أن تقول: طر شاربه, فإن طر معناه قطع, فأما طر وبر الناقة: إذا بدا صغاره فبمعنى نبت. قلت: وهذا التفصيل غير معروف بين أئمة هذا الشأن, والله أعلم. والشارب: ما سال على الفم من الشعر, وما طال من ناحية السبلة, أو السبلة كلها شارب: قال أبو علي: الشراب لا يكاد يثني.
(فإذا جاوز وقت النكاح) أي الزواج, وأصله المداخلة, وقد وسعت فيه في شرح القاموس وغيره من مصنفات الحديث والفقه (ولم يتزوج فهو عانس) بالعين والسين المهملتين بينهما نون, اسم فاعل من عنست الجارية كسمع ونصر وضرب, عنوسًا وعناسًا: طال مكثها في أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار, ولم تتزوج قط, كأعنست وعنست قاله المجد وغيره.
وظاهر كلامهم اختصاص التعنيس بالإناث, وشهر بعض استعماله في الذكور أيضًا, وعليه جرى المصنف.
(فإذا اجتمع وتم) أي كمل (فهل كهل) بفتح الكاف وسكون الهاء, قال في المصباح: الكهل من جاوز الثلاثين ووخطه الشيب, وقيل: من بلغ الأربعين. وعلى الأول اقتصر في الصحاح, وقال في القاموس: الكهل من وخطه الشيب, أو من جاوز الثلاثين, أو أربعًا وثلاثين إلى إحدى وخمسين.