(فإن رأى) أي أبصر (البياض) في شعره (فهو أشيب) , صفة من شاب يشيب فهو أشيب على غير قياس, والقياس شائب كما نبه عليه الزوزني وغيره. والشيب: بياض الشعر, وقد يطلق على الشعر الأبيض نفسه. (وأشمط) بالشين المعجمة والطاء المهملة, قضيته أنه كالأشيب وزنًا ومعنىً.
وقول المجد: الشمط محركة: بياض الرأس يخالط سواده, صريح في أنه شيب الرأس خاصة. وفي المغرب عن الليث أن الشمط شيب اللحية, وقد شمط كفرح فهو أشمط.
(فإذا استبانت) أي ظهرت (فيه السن) بالكسر, المراد به العمر, وهي مؤنثة أيضًا لأنها بمعنى المدة, وكأنهم أخذوها من السن التي هي إحدى الأسنان التي في الفم لأنها تدل على الكبر فأطلق عليها, (فهو) بعد استبانة السن وظهورها (شيخ) بفتح الشين وبالخاء المعجمتين بينهما تحتية, وفسره الفيومي بأنه فوق الكهل. وقال المجد: الشيخ والشيخون: من استبانت فيه السن, أو من خمسين, أو إحدى وخمسين إلى آخر عمره أو إلى الثمانين وله جموع نظمها الشيخ ابن مالك في قوله: