خرف ككتف, أي: فسد عقله كما قاله المجد وغيره, واقتصر الجمهور على خرف كفرح فقط.
(وقال بعضهم) , أي بعض اللغويين في ترتيب حالات الإنسان:(الولد ما دام في بطن أمه فهو جنين, وإذا ولدته سمي صبيًا) بفتح الصاد المهملة وكسر الموحدة, وله جموع عشرة نظمتها في قولي:
أصبيةً ثم أصب ثم صبيان ... وصبية صبية أيضًا وصبيان
وصبوة ثم صبوان وصبوان ... وصبيان حكاها من له شان
(فإذا فطم) مبنيًا للمفعول أي فطمه أهل من الرضاع (سمي غلامًا) بضم الغين المعجمة, وقضيته أنه يقال له صبي ما دام رضيعًا, ومثله قول المجد: الصبي من لم ينفطم بعد. وقول صاحب الخلاصة: الصبي من لدن يولد إلى أن ينفطم, وعليه فلا يقال له بعد الفطام صبي بل غلام, ولا يطلق عليه زمن الرضاع غلام بل صبي, لكن قال في الصحاح: الصبي: الغلام, فجعلهما مترادفين, ويقرب من قول الفيومي: الصبي: الصغير. وكلام الجوهري عندي أصوب, لأن الاستعمالات صريحة في أن الصبي هو من لم يبلغ, وفي الأحاديث ما يدل عليه من اللعب مع الصبيان. وتصابى: تشبه بالصبيان ونحوه مما يطول. وأما من لم يفطم بعد فإنه لا يحدث عنه بلعب ولا غيره, ولا له أخلاق يتخلق بها, وقد بسطت الكلام في ذلك في شرح نظم الفصيح وغيره.