ثم لا يزال المولود غلامًا (إلى سبع سنين) بتقديم السين على الموحدة, والسنون: جمع سنة وهي الحول, وهل ترادف العام؟ في ذلك تفصيل حكاه ابن الجواليقي فقال: عوام الناس لا يفرقون بين العام والسنة, ويجعلونهما بمعنى, وهو غلط, والصواب ما أخبرنا به عن ثعلب أنه قال: السنة من أي يوم عددته إلى مثله, والعام لا يكون إلا شتاء وصيفًا, وقد أوردت كلامهم في شرح القاموس وغيره مبسوطًا.
(ثم يصير يافعًا إلى عشر حجج) بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم, جمع حجة بالكسر, وهي السنة. (ثم يصير حزورًا) وقد سبق أنه يخفف ويثقل (إلى خمس عشرة سنة) بفتح الجزءين من العدد للتركيب, ومجموعهما في محل جر, ومن لا معرفة له يكر السين من خمس إعمالًا لحرف الجر الذي هو «إلى» ويتحير في عشرة, وذلك من كمال الجهل باللسان. والشين ساكنة عند الأكثر وتميم تكسرها. (ثم يصير قمدا) بضم القاف والميم وشد الدال المهملة كعتل وقد يخفف, فسره الجوهري وغيره بأنه القوي الشديد. وقال المجد: رجل قمد مخففة, وقمد كمعتل, وقماد كغراب, وقمدود وقمادي وقمدان وقمداني: شديد أو غليط. وكأنهم أرادوا في هذا التفصيل القوة. ولا يزال قمدًا (إلى خمس وعشرين سنة ثم يصير عنطنطًا) بفتح العين والنون وسكون الطاء المهملتين وفتح النون ثم طاء أخرى استعملوه بمعنى الطويل. ويقال لأول الشباب عنطيان, ولعل المراد الثاني. والله أعلم. ولا يزال عنطنطا (إلى ثلاثين سنة, ثم يصير صملًا) بضم الصاد المهملة والميم وشد اللام, وقد فسروه بالشديد الخلق كما في الصحاح والقاموس وغيرهما. ولا يزال صملًا (إلى أربعين سنة, ثم يصير كهلًا إلى خمسين سنة, ثم يصير