لو يسمخ الخنزير مسخًا ثانيًا ... ما كان إلا دون قبح الجاحظ
رجل ينوب عن الجحيم بوجهه ... وهو القذى في عين كل ملاحظ
(فإن كان واسع العينين حسنهما فهو أنجل) بالنون والجيم (والمرأة نجلاء) وقد نجل كفرح نجلًا محركة. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:
مثلت عينك في حشاي جراحةً ... فتشابها, كلتاهما نجلاء
(فإذا كان شديد سواد الحدقة فهو أدعج) والمرأة دعجاء, وقد دعجت دعجًا محركة, ودعجة بالضم, وزعم بعض أن الدعجة زرقة في بياض لقول الشاعر:
يا رب إن العيون السود قد فتكت ... فينا, وصالت بأسيافٍ من الدعج
قال: لأن السيوف زرق, وهو غلط واضح, لأن التشبيه في الفتك لا اللون, على المعروف في السيوف أنها البيض, والزرق السهام كقول امرئ القيس:
ومسنونةٌ زرقٌ كأنياب أغوال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute