(وإن كان في الشفة العليا) مؤنث الأعلى (شق) بفتح الشين المعجمة وشد القاف هو القطع على الطول (فهو أعلم) والمرأة علماء. وقد علم كفرح علمة بالضم: إذا انشقت شفته العليا.
(فإن كان ذلك في الشفة السفلى) مؤنث الأسفل (فهو أفلح) بالفاء واللام والحاء المهملة, والمرأة فلحاء. وقد فلح كفرح فلحًا محركة. وأنشدني شيخنا ابن المسناوي مراتٍ للزمخشري:
وأخرني دهري وقدم معشرًا ... على أنهم لا يعلمون وأعلم
ومن خبر الأيام يعلم أنني ... أنا الميم, والأيام أفلح أعلم
المراد أنها لا تنطق به ولا تقدمه, لأن المشقوق الشفتين لا ينطق بالميم كما هو ظاهر.
(فإن كان في شفتيه سواد) مستحسن كما قيده به في القاموس بحيث لا يخرج عن الحمرة البالغة (فهو ألعس وألمى) هما متقاربان, لأن اللمى سمرة في الشفة مستحسن كاللعس, (والمرأة لعساء) , وقد لعس بكسر العين وبالسين المهملتين كفرح لعسًا محركة (ولمياء) أي سمراء الشفة, وقد لميت كرضي, لمى محركة, وقد تثلث, وقد يقال لمى كرمى, لميًا كرقي.
(فإن كان واسع الفم فهو أفوه) والمرأة فوهاء, وجاءوا بالهاء في الصفات ردًا للأصل, لأن أصل الفم فاه, وألفه واو لجمعه على أفواه,