ولقولهم في الوصف أفوه وفوهاء, وأفمام ليس له مفرد كما أوضحناه في شرح نظم الفصيح, وفي القاموس إيماء إليه, وكلمناه في شرحه.
(فإذا تقدمت ثناياه) جمع ثنية, والمراد هنا التثنية لا الجمع, لأنها لا تذكر في الغالب إلا جمعًا, أي ثنيتاه (السفلى ولم تقع عليها العليا فهو أفقم) بالفاء والقاف, وهي فقماء, وقد فقم كفرح فقمًا محركة. وما ذكره المصنف هو الذي في الصحاح والنهاية وجماهير الدواوين اللغوية, وعكس ذلك في القاموس, فقال: الفقم محركة: تقدم الثنايا العليا, فلا تقع على السفلى, وقد بينت في شرحه أنه وهم بلا مرية. والله أعلم.
(فإذا تباعد ما بين الثنايا) وبقيت فرجة بينهما (فهو أفلج) بالفاء والجيم, والأنثى فلجاء, وقد فلج كفرح فلجًا محركة وزعم المجد أنه لا يقال أفلج مجردًا, بل لابد من ذكر الأسنان فيقال: أفلج الأسنان أو أفلج الثنايا, أما مجردًا فلا يقال, وقد بحث فيه الخفاجي في شرح الشفا كما بينته في شرح القاموس وغيره, وإن نقله الجوهري عن ابن دريد ففيه نظر.
وفي نسخه: فإن تباعد ما بين أسنانه, والكل صحيح. وقد يطلق الفلج على الكل, إلا أنه ما بين الثنايا مستحسن, وفي الأسنان كلها مستقبح كما أوضحوه في شروح الشمائل والشفا والمواهب وغيرها. والله أعلم.