للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غلابًا. ويروى: «جري المذكيات غلاء» جمع غلوة, يعني أن جريها يكون غلوات, ويكون شأوها بطينًا لا كالجذع, يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:

وكأن الجو ميدان وغى ... رفعت فيه المذاكي رهجا

(والمراخي) من الخيل: (السراع) جمع سرير ككريم, وكرام.

(واحدها مرخاء) كمعطاء, من الرخو بالخاء المعجمة, وهو الشيء السهل اللين, سميت لسهولة عدوها ولين مشيها بلا مشقة.

(والسابح: الفرس السريع الذي كأنه يسبح) بالفتح مضارع سبح كمنع: إذا عام (بيديه) في سيره, وفي الأساس أنه مجاز كالسبوح كصبور.

(والمسح) بكسر الميم وفتح السين وبالحاء المهلمتين المشددة: (السريع أيضًا, كأنه يسح العدو) , هو بالضم مضارع سح, والعدو بالفتح كالجري وزنًا ومعنى: الإسراع, (أي يصبه) بالضم مضارع صب الماء وغيره: إذا أراقه, وقد قيدا السح بأنه الصب, وربما يشعر به التأكيد بالمصدر في قوله (صبًا).

(والصافن الذي يرفع إحدى قوائمه) الأربع على طرف الحافر (إذا وقف, ويقوم على ثلاث) قوائم. وأنشد الزجاج في تفسيره:

ألف الصفون فلا يزال كأنه ... مما يقوم على الثلاث كسيرا

<<  <   >  >>