(والليث) كاسم الأسد (ضرب) أي نوع (من العناكب قصير الأرجل يصيد الذباب وثبًا) أي قفزًا, أي يثب عليها فيأخذها.
(والحرباء) بكسر الحاء وسكون الراء المهملتين ممدودًا: (ذكر أم حبين) بضم المهملة وفتح الموحدة, سميت بذلك لعظم بطنها. والحبن محركة: داء يعظم منه البطن ويشتد ورمه كالاستسقاء, وهي على قدر الكف تشبه الضب غالبًا, قاله أبو منصور الأزهري. (وقيل) أي قال ابن السكيت وغيره: (هو) يوجد في بعض النسخ ويسقط في الأكثر (دابة تشبهها) أي أم حبين وليست هي. قال في المرصع: اختلف في أم حبين فقيل: هي ضرب من العظاة, وقيل: هي أعرض منها, وقيل هي أنثى الحرابى تتحاماها العرب فلا تأكلها لنتنها.
وقوله: ضرب من العظاة ردوه وإن جزم به ابن قتيبة, لأن العظاة ضرب من الوزع كما صرحوا به, وقال أبو زياد: أم حبين غبراء لها أربع قوائم على قدر الضفدع التي ليست بضخمة: (وهو) - أي الحرباء - لأن ذلك مشهور في فعله, أو أم حبين, فقد نبه عليه ابن قتيبة (يستقبل الشمس ويدور معها حيث) , وفي نسخة كيف وهي الواقعة في عبارة ابن قتيبة (دارت).
(والجحل) بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة (هو الحرباء). قال الجوهري الجحل: الحرباء, وهو ذكر أم حبين, ومنه قول ذي الرمة: