وآخره موحدة:(دابة نحو من ذلك) السابق. قال الجوهري: الجخدب: ضرب من الجنادب, وهو الأخضر الطويل الرجلين. وقال المجد: هو ضرب من الجنادب, ومن الجراد, ومن الخنفساء, ضخم, (وجمعه جخادب).
(والسرفة) بضم المهملة وسكون الراء: (دابة) وعبر المجد كالجوهري بـ: دويبة مصغرة (تبني) لنفسها (بيتًا حسنًا) مربعًا من دقاق العيدان تضم بعضها إلى بعض بلعابها (تكون فيه) فتموت فيه. (يقال في المثل: «هو أصنع من سرفة») , أورده المجد كالجوهري وغير واحد قال الميداني: اختلفوا في نعت هذه الدويبة. قال اليزيدي: هو دويبة صغيرة تنقب الشجرة تبني فيها بيتًا, وقال أبو عمرو بن العلاء: هي دويبة صغيرة مثل نصف عدسة تنقب الشجر ثم تبني فيه بيتًا من عيدان تجمعها مثل غزل العنكبوت منخرطًا بين أعلاه إلى أسفله, كأن زواياه قومت على مخط, وله في إحدى صفائحه باب مربع قد ألزمت أطراف عيدانه من كل صفيحة أطراف عيدان الصفيحة الأخرى كأنها مغروة. وقال محمد بن حبيب: هي دويبة تنسج على نفسها بيتًا فهو ناموسها حقًا, وللدليل على ذلك أنه إذا نقض هذا البيت لم توجد الدويبة حية فيه أصلًا. وزاد بعض رواة الأخبار عن ابن حبيب أن الناس في أول الدهر كانوا يتعلمون الحيل من البهائم, ثم تعلموا من السرفة إحداث بناء النواويس على موتاهم, وأنها في خروط وشكل بيت السرفة.
قلت: الناووس: اسم للقبر ليس بعربي لأنه مقابر المجوس كما نبه عليه غير واحدة, وإن أغفله صاحب القاموس تقصيرًا.
(والقرنبي) بفتح القاف والراء وفتح الموحدة مقصورًا: (دويبة) مصغر دابة (مثل الخنفساء, تقول العرب في أمثالها: «القرنبى في عين أمها