للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والفاء مقصورًا (شوكها) أي البهمى, ويطلق على كل رقيق من ذوات الشوك. (والعرب) بكسر العين المهملة وسكون الراء آخره موحدة. ومن ضبطه بالتحريك فقد وهم. (والصفار) ضبطناه عن الشيوخ بضم الصاد المهملة كغراب, وهو الذي في القاموس وضبطه الجوهري بالفتح: (يبيسها) أي البهمى كما في الدواوين. وفي نسخة: يبيسهما بالتثنية أي البارض والسفا, وهو مخالف لما في الأمهات, فما إخالها إلا تحريفًا, والله أعلم.

(والسعدان) بفتح السين والدال المهملتين بينهما عين مهملة ساكنة وبعد الألف نون: (نبت كثير الحسك) بفتح الحاء والسين المهملتين: شوك صلب حديد, قاله الهروي ونقله عياض. وكأنه معروف عندهم, ولذلك قال في الصحاح: الحسك: حسك السعدان, والواحدة حسكة بالهاء. وأطال المجد في وصفه ومنافعه بما أبهمه وأخرجه عن القصد. (وهو) أي السعدان (من أجود ما ترعاه الإبل) (ويقال في بعض الأمثال) العربية: (مرعى ولا كالسعدان) , قال بعض الرواة: السعدان أخثر العشب لبنًا, وإذا خثر لبن الراعية كان أفضل ما يكون وأطيب وأدسم منابت السعدان السهول, وهو من أنجع المراعي في المالو ولا تحسن على نبت حسنها عليه, قال النابغة:

الواهب المائة الأبكار زينها ... سعدان «توضح» في أوبارها اللبد

<<  <   >  >>