الخاثر, الشديد الحموضة. (فإذا خثر) وفي نسخة فإذا ثخن بفتح المثلثة وضم الخاء المعجمة ككرم, أي غلظ وصلب, (جدًا) بالكسر منصوب على المفعولية المطلقة يراد به المبالغة, أي ثخانة بالغة, (وتكبد) بالكاف بدل اللام, أي خثر كما في القاموس فهو كعطف التفسير, (فهو هدبد) بضم الهاء وفتح الدال المعجمة وكسر الموحدة ودال أخرى, وظاهر المصنف أنه أصل, وقال الجوهري وغيره أنه مقصور من هدابد بالألف كعلابط. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي:
إنه لا يبرئ من ذا الهدبد
إلا القلايا من سنامٍ وكبد
وأنشده الجوهري:«إنه لا يبئ داء الهدبد». قال: ويقال بعينه هدبد أي: عمش.
(والضريب) بفتح الضاد المعجمة وكسر الراء وبعد التحتية موحدة: (اللبن الخاثر) وقال المجد: الضريب: اللبن يحلب من عدة لقاح. وفي الصحاح: ضربت الشول: لبن يحلب بعضه على بعض, عن أبي نصر, وقال بعض أهل البادية: لا يكون ضريبًا إلا من عدة إبل, فمنه ما يكون رقيقًا, ومنه ما يكون خاثرًا. قال ابن أحمر:
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ... ضريب جلاد الشول خمطًا وصافيًا