للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت ليست ذات لفقين فهي ريطة, فجعلهما متباينين. وقال شيخ شيوخنا الشهاب الخفاجي في شرح الشفا: الملاءة بميم مضمومة: ثوب له شقتان, فإن كان له شقة واحدة, فهو ريطة, وقد بسطنا فيه الكلام بأزيد من هذا في شرح القاموس وغيره, وذكرت هنا قول عمر بن أبي ربيعة:

أبصرتها ليلةً ونسوتها ... يمشين بين المقام والحجر

يرفلن في الريط والمروط ... كما تمشي الهويني سوابق البقر

(والحلة) بضم الحاء المهملة وشد اللام وهاء تأنيث: (ثوب ورداء) بالكسر, وهو كل ما يرتدى به, مذكر ولا يجوز تأنيثه, قاله ابن الأنباري. وفي التوشيح: الرداء: ما يوضع على العانق, أو بين الكتفين من الثياب بأي صفة كان وقال جماعة الرداء: ما يستر به أعلى البدن, ويقابله الإزار وهو ما يستر به أسفل البدن, وكلاهما غير مخيط, وزدناه بسطًا في شرح القاموس وغيره. (ولا تكون الحلة أقل من ثوبين) من جنس واحد كما في المصباح والنهاية وغيرهما, لكن الأكثر لم يقيد بكونهما, ومثلهما ثوب له بطانة فإنه حلة أيضًا كما في القاموس, سميت لأن كلا من الثوبين يحل على الآخر كما نقله القسطلاني, أو لأنها من ثوبين جديدين, كما حل طيهما, ثم استمر عليها ذلك الاسم كما قاله الخطابي وغيره, ونقله السهيلي في الروض, وزدناه شرحًا في حواشي القاموس.

(والسدوس) بفتح السين وضم الدال المهملتين وبعد الواو سين أخرى, وقد تضم السين اتباعًا: (الطيلسان) مثلث اللام عن عياض والنوي وغيرهما.

<<  <   >  >>