للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العظيم, لأنه الذي يهتم بأمور من دونه من رعاياه. قال المجد: الهمام كغراب: الملك العظيم الهمة, والسيد الشجاع السخي, خاص بالرجال كالهمهام, وجمعه همام ككتاب. وقد أشرت في شرح القاموس إلى أنه سمي همامًا لعظم همته كما أشار إليه, أو لأنه إذا هم بأمر فعله لقوة عزمه وشدة شكيمته, وهو قريب من الأول, والله أعلم.

(والسميدع) بفتح السين, قال في الفصيح: وأما من ضمها فإنه خطأ: (السيد) , هو من يفوق قومه, من السيادة, وهي الرئاسة والزعامة ورفعة القدر, وقيل: السيد: الحليم الذي لا يغلبه غضبه, قاله عياض فيه المشارق. وفي المصباح: ساد يسود سيادة, والاسم السؤدد, وهو المجد والشرف, فهو سيد, والأنثى سيدة بالهاء, ثم أطلق على الموالي لشرفهم على الخدم, وإن لم يكن لهم في قومهم شرف. وسيد القوم: رئيسهم وأكرمهم. والسيد: المالك. وجعله في القاموس من الضروريات لشهرته فأعرض عن تفسيره, وأوردنا معانيه في شرحه, وقد استوعبها أو أكثرها ابن الأثير في النهاية. وتفسير السميدع بالسيد كما قال المصنف هو الذي صرح به أبو العباس في الفصيح, واقتفى أثره ناظمه مالك بن الرحل فقال:

وهو السميدع وذاك السيد ... ولا تضم السين ذا لا يوجد

وفسره جماعة بالموطأ الأكناف, وجمع بينهما الأكثر كالمجد والجوهري وابن سيده وغيرهم. وقال المجد: السميذع بفتح السين والميم بعدها مثناة تحتية ومعجمة مفتوحة, ولا تضم السين فإنه خطأ: السيد الكريم الشريف السخي الموطأ الأكناف. كذا في كثير من النسخ المصححة التي وقفت عليها من القاموس, وفي نسخة منه: السميدع كغضنفر, وفيها بعد لا يخفى عن

<<  <   >  >>