العارف بالاصطلاح, وفي أكثر النسخ المتداولة: السميدع كعصيفر, وفيه مخالفة للمنصوص, إذ عصيفر تصغير عصفر مقصورًا لغة في عصفور, فيقتضي ضم الأول وكسر ما قبل الآخر, وقد جعلوا ذلك غلطًا كما في الصحاح والمحكم والخلاصة والفصيح, الذي هو أصل الجميع, وغيرها من دواوين اللغة. ثم ظاهر كلامهم إهمال الدال, وقد صرح المجد في بعض تلك النسخ بأعجامها. وبالجملة فجميع نسخة على اختلافها لا تخلو عن تقصير في هذا اللفظ كما أوضحته في شرحه, وأشرت إليه في شرح نظم الفصيح, والله أعلم. وقد أسند معناه على ما ينبغي أبو العباس المبرد في الكامل فقال: حدثني العباس بن الفرج الرياشي, قال: حدثني الأصمعي قال: قيل لأعرابي, وهو المنتجع بن نبهان: ما السميدع؟ فقال: السيد الموطأ الأكناف. وتأويل الأكناف الجوانب. ومر عن الأساس قول الشماخ:
معي كل خرق في الغداة سميدع ............ البيت
(وكذلك) أي مثل السميدع في معناه الذي هو السيد (الجحجاح) بجيمين بينهما حاء مهملة وآخره مثلها, زاد المجد أنه يقال جحجح بغير ألف, قال: وجمعه جحاجح وجحاجهة وجحاجيح, وفي الصحاح: الجحجاح: السيد والجمع الجحاجح, وقال: